في الوقت الذي استجابت فيه دعوة اوباما معظم القوى الغربية وقسمآ من الدول العربية التي غاب عنها الخريف العربي عدا مصر التي أنقذها الجيش بدعم من معظم مكونات الشعب المصري . تم تشكيل حلف دولي ضد دولة داعش بعد ان تمكنت منظمة الغدر والارهاب في عشر حزيران من عام ٢٠١٤ السيطرة على تكريت والموصل وبتعاون واضح من مواطني تلك المناطق نتيجة لسياسات السيد المالكي الطائفية واستيلائها على أسلحة نصف الجيش العراقي الامريكية المتطورة بعد ان تخلت ستة فرق عراقية عن اسلحتها ومقراتها وعاد الجنود الى عوائلها بالملابس المدنية . اثر احتلال داعش شنگال ومخمور وتهديدها لمدينة أربيل أعلنت أمريكا وفرنسا الحرب بالطائرات على داعش حفظآ لمصالحها في المنطقة ومواقعها الاستراجية . ناشد الرئيس مسعود البارزاني القوى الدولية وكل من تركيا وإيران لتزويد قوات الپيشمرگة بالعتاد والسلاح الثقيل اضافة الى الدعم الجوي فأسرعت أمريكا وبريطانيا الى إرسالها لطائراتها لدك مواقع داعش في مخمور وحولها وتخليص سد اسكي موصل واخيرآ زوممار ومركز الربيعة الحدودي ذات الأهمية اللأستراجية لداعش وإقليم كوردستان . منذ الخامس عشر من شهر سيپتمبر الماضي تتعرض كوباني الى هجمة شرسة من دولة الخلافة الاسلامية حيث لا يمكن ان نقارن بين القوتين من حيث العدة والعدد ولا حاجة لذكر اسبابها ومصادرها وطرق تموينها من قبل الدول السنية وليس هناك مبرر لإبعادنا تركيا من دائرة الظنون والشكوك خصوصآ بعد استمرت الهجمة السوداء الى يومنا هذا فتسببت الى نزوح اكثر من مائتين الفآ من أبناء كوباني الى كوردستان الشمالية بعد جهد ومعانات بليغة وإيقافهم من قبل القوات التركية لأيام على حدودها من دون مبرر واضح. مما يؤسف له هو تقدم اوباش داعش فوق الدبابات والعربات المدرعة وقافلة طويلة من السيارات اليابانية الحديثة ثنائية الدفع امام أنظار طائرات الحلف الدولي الذي تقوده أمريكا. نحن لا نعلم ماهو سبب تأخير الضربات الجوية من قبل طائراتها بعد أن دخلت داعش كوباني وصار القتال والكر والفر في شوارعها وحدث ماحدث . إذ لم يكن في حسابات كل السياسين الكورد وأبناء شعبنا هذه الصورة المأساوية والإبادة الجماعية لأبناء كوردستان الغربية في الوقت الذي يقدم فيه شعبنا كل يوم عشرات الشهداء وتتخندق قوات الپيشمرگة على جبهة تمتد لأ كثر من الف كيلو متر باسلحة لا تضاهي ما لدى داعش . هناك تسائلات عديدة حول تأخر امريكا والتحالف الدولي لضرب وحوش دولة الخلافة بعد قطعهم مسافة مئات الكيلومترات من عاصمتهم الرقة على ظهور الدبابات وناقلات الجند الأمريكية والتي غنموها من الفيالقة الستة للجيش الطائفي والتي كان يقوها السيد نوري الملكي والذي سبب بسياساته اللاوطنية الى ظور دولة الخلافة . يا ترى هل هو سكوت الغرب حيال هذه الفاجعة هل هو استجابة لسياسات تركيا القديمة والحديثة العثمانية والكمالية ام هو ارضاء لبعض الدول العربية ان لم يمكن معظمها والتي لا ترى الخير لأمتنا الكردية عدا بعض المثقفين والسياسين العرب من هنا وهناك ونحن نكن لهم كل الشكر والتقدير . السيد رجب اردوگان وأركان حكومته وجنوده على بعد بضع كيلومترات من كوباني يتفرجون عبر شاشات التلفاز وونواظير الحرب ويراقبون متغيرات الأحداث وردود فعل قادة (يپگة) خصوصآ بعد توجه السيد صالح مسلم الى تركيا بعد ان يئس من أمريكا والحلفاء وطال الأنتظار الا ان تركيا بدلا من ان تقدم العون والمساعدة لجيرانهم واهلهم وإخوتهم الكورد كما سرح به( السيد احمد داود اوغلو ) بأن تركيا لن تسمح بسقوط ( كوبان) وكانت النتيجة عودة السيد (صالح مسلم ) من غير اي دعم يذكر الا بشروط تركية بحجة التدخل العسكري وانهاء حكم الإدارة الذاتية للكانتونات الثلاثة . القتال مستمر في الشوارع والمظاهرات شهدتها معظم المدن الكردية في كل من كوردستان الشمالية والشرقية والجنوبية ومعظم عواصم العالم دعمآ للصمود البطولي لابناء كوباني شيبآ وشبابا رجالآ ونساء و احتجاجآ لسكوت تركيا حول ما يجري في كوباني ومنعها لأبناء شعبنا من التوجه الى قتال داعش. فهذا لا يعني إلا دعمآ منها لداعش . تركيا دولة قوية داخل الحلف الأطلسي إلا أنها لم توافق على الإنظمام الى الحلف الدولي ضد داعش حتى بعد إطلاق سراح تسع وأربعون من دبلوماسيها وأفراد عائلاتهم بعد احتلالهم لمدينة الموصل . ذكرت صحف عالمية وتركية محلية وجود علاقات لوجستية واقتصادية و إطلاق سراحها لعدد كبير من الدواعش في سجونها . الموقف التركي لا يدل الإ على حقيقة واحدة وهي ان دخولها الى الحلف الدولي لا يمثل إلا تحقيقآ لأجنداتها الخاصة بإذلال الشعب الكوردي وتوسيع مناطق نفوذها . اذا كانت أمريكا والغرب جادتان بحق ضرب اوباش داعش في ( كوباني ) وتمكين أبناء شعبنا في كوباني في النهاية من كسب النصر بعد ان قدموا لنا وللعالم اروع الدروس واعظمها في البطولة والمقاومة والقتال حتى الإستشهاد وكانت للمرأة دورأ قل نظيره في تأريخ كل الشعوب قديمآ وحديثآ بأسلحتها التقليدية البسيطة . تصبح انتصار كوباني نقطة تحول كبيرة و مهمة على مستوى المنتطقة وخصوصآ شعبنا الكردي فعليه ينبغي على قادة الأحزاب السياسة وحكومة اقليم كوردستان اعادة النظر حول مجمل المسائل والملفات العديدة بخصوص العلاقات الخارجية والإقتصادية والمؤتمر القومي و وحدة الخطاب السياسي الكردستاني . بعد مناشدات ودعوات جادة من السيد ألأمين العام للأمم المتحدة والدعوة الاخيرة من الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ومطالبته بشكل خاص من الحكومة التركية ضرورة فتح الحدود امام المقاتلين الأكراد لاستاد اخوتهم في كوباني . الا ان تركيا التي لم تخلص للكرد من ابنائها كما تقول في ظل نظامها الاسلامي والعلماني ولم يحصلوا على الحد الأدنى من حقوقهم لم تقدم على خطوة جادة باتجاه الفعل الصحيح منتظرة لقطف ثمار النتائج في كلا الحالتين . ومنذ اكثر من عام تتحدث انقرة عن مصالحة وطنية ووقف لإطلاق النار بين الجيش التركي و(پيككة ) الا ان ما احزن الجميع وان لم يكن مستغربآ للكثيرين الشروط الثلاثة للسيد اردوگان حيال أمريكا والحلف الأطلسي حتى تتمكن تركيا من الدخول الى الحلف الدولي الجديد بقيادة تركيا لمحاربة داعش . مفهوم لنا شرطهم باسقاط بشارالأسد فهم منذ اليوم الأول لظهور الجيش الحر وقوى المعارضة السورية هم جعلوا من بلادهم سندآ وداعمآ لهاولداعش وغيرها من الفصائل الاسلامية لتحقيق أجنداتها الخاصة ولا تستثني ازالة الكانتونات الثلاثة تحت ذريعة الحفاظ على وحدة التراب السوري وعدم احترامهم لسياسة الأمر الواقع اليوم ومستقبلآ بالنسبة لشعبنا في الكردستان الغربية ( سوريا ) . والشرط الثاني وصف (پيككة) ارهابين كداعش في الوقت الذي تتدعي فيه تركيا حل المشكلة الكردية وتحاور زعيمهم السيد عبدالله اوجلان وهذا لايتوافق فى ميزان العقل والمنطق لكل مراقب عاقل يفهم ابجديات السياسة اذا كان السيد اردوگان حقآ جادآ في مساعيه . تركيا نشرت دباباتهاعلى طول حدودهاو على مرمى مدفع انتظارآ للحظة التي تحلم بها للدخول الى الاراضي السورية وبدعم ومباركة وترجي من أمريكا والغرب من خلال مسرحية التضحية ب(كوباني) واهلها وتجربتها ومستقبلها بحجة محاربة الإرهاب داعش . وما يهم تركيا هوانهائها لحكم الكانتونات بتحريكها ودفعها لداعش او بتدخلها العسكري بعد دخولها الحلف الدولي طبعآ هذا غير وارد في الوقت الحاض الا بعد قبول أمريكا لشروطها بإقامة منطقة عازلة بعمق ثلاثين كيلو متر . والنتيجة معلومة سلفآ لأهدافها ومراميها وهو اقصاء الكرد ومسحهم من المعادلة الدولية الجديدة في الشرق الأوسط والتي لَا يمكن لها النجاح و الاستقرار للمنطقة من دون ان يكون للكرد فيها دورهم التاريخي في توفيرالامن والامان والعيش المشترك للجميع على اختلاف أعراقهم وطوائفهم . والرد السليم والواقعي حيال موقف تركيا وكل الحاقدين على امتنا هو وحدة الكرد وتوحيد خطابهم السياسي وتشكيل جيش وطني يكون ولائه للوطن والامة وان توحد الأحزاب الكردية في كوردستان الغربية (سوريا) صفوفها في الادارة المشتركة والدفاع المشترك ضد داعش وقوى الظلام وإنجاح الاجتماعات الجارية في دهوك والتي يرعاها السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان.
جلال گه ررگه ررى
ئهو بابهتانهی له کوردستان نێت دا بڵاودهکرێنهوه، بیروبۆچوونی خاوهنهکانیانه، کوردستان نێت لێی بهرپرسیار نییه.